الأهلي- من القبر إلى عرش آسيا.. قصة عودة ملهمة

المؤلف: ماجد الفهمي09.17.2025
الأهلي- من القبر إلى عرش آسيا.. قصة عودة ملهمة

* يقال بحق: إياك ومنازلة امرئ ذاق مرارة الفناء!

* العظماء شامخون دومًا، وإن هووا، تبقى أسماؤهم محفورة في القمة، مؤهلة للعودة المتجددة، لكنهم لا يرضون بالعودة الباهتة.

* في فيلم "العائد"، استهواني مشهد جليل عندما نجا ليوناردو دي كابريو من الموت المحقق (بعد فقد ولده)، وعندما عاد، طمأن صديقه المضطرب قائلاً: "لا تجزع عليّ من الموت، فقد خبرته بنفسي".

* تجسد هذا المشهد جليًا في النادي الأهلي، حينما وُضع في موقف عصيب يكاد يودي به، ولكنه انتفض كالجواد الأصيل.. وعاد ليحتل المركز الثالث بجدارة، مبعدًا بطل الدوري آنذاك عن دائرة الكبار.

* انخرط في غمار دوري أبطال النخبة، ولم يخطر ببال أحد ما يضمر في فكر الألماني ماتياس يايسله، الذي استعد بكل ما أوتي من قوة.. ماتياس الذي كُسر جناحه الأيسر، واستمر ينازل بلا كلل .

* أدرك ماتياس أن ما لديه من إمكانات بشرية أقل من منافسيه.. فانصرف إلى تنمية قدرات فريقه، وتوطيد أحقيتهم القارية.. فماذا بعد؟

* بعد تسعة أعوام عجاف لم ينل فيها الأهلي أي بطولة.. استعاد عرش آسيا بمعجزة حقيقية، وأرقام قياسية ستظل خالدة في الذاكرة.

* يا له من عود يا أهلي! ويا لها من قصة ملهمة باذخة قدمتها للعالم أجمع!

* والآن.. ما هي وجهتك القادمة يا أهلي؟ هل ستركن إلى أمجاد النخبة وتكتفي بها؟! حذار يا أهلي، فإني أعد بطولة النخبة مجرد (بداية) لمسيرة حافلة!

* ينتظركم عمل جبار ينبغي تقديمه لترسيخ مكانة النادي، هناك بطولات قادمة تستدعي الاستعداد الأمثل.. السوبر الآسيوي المرتقب، بطولة المحيط الهادي، ثم كأس الانتركونتينينتال والقارات!

* تلوح في الأفق فرصة ذهبية للأهلي؛ ليصبح أول نادٍ ينقش اسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة العالمية، بل تحقيق أكثر من لقب عبر مختلف القارات.. يا له من مجد عظيم ينتظرك يا ملكي!

* على الأهلاويين أن يسطروا قصة جديدة من قصص الوحدة التي تجلب الأمجاد، ليقتسموا كل شيء، كما فعل الأرجنتينيون في كأس العالم 2022م، وأن ينفضوا غبار الماضي، وينقشوا المستقبل على صفحات التاريخ، فناديكم هو من وضع اللبنة الأساسية لرياضة الوطن.

* لطالما اختلفنا وتنازعنا، كل بطريقته في التعبير عن عشقه لهذا الصرح العظيم! فلننبذ الخلافات، ولنجعل النادي نصب أعيننا، ولنجعل طموحاته حافزًا، ومدرجاته سندًا.. لقد أثبتم للعالم أن في السعودية جماهير قادرة على النهوض بناديها من الحضيض إلى قمة آسيا، وأنتم تحملون مشروعًا سعوديًا يجب أن يكلل بالنجاح.

فاصلة منقوطة؛

* ليست الشجاعة مجرد التعبير عما تضمر، بل الشجاعة الحقيقية هي أن تؤمن بكل كلمة تنطق بها، ثم تحيلها إلى واقع ملموس.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة